حب المصالح و مصالح الحب
صفحة 1 من اصل 1
حب المصالح و مصالح الحب
السلام عليكم
تحية لكم اخواني , و عساكم بخير
حب المصالح , و مصالح الحب
من أكثر الانتقاذات التي توجه للمدرسة العربية هي أنها لا تبني جسر وصل بين التلميذ و الواقع المعيش , و كونها لطالما تعمل على نشر قيم صارت في حكم الماضي , و هو ما يجعل لدى التلميذ لحظات تشويش و ضياع و هو يبحث عن الصح , الواقع أم المدرسة , ليبدأ فيما بعد في البحث عن كيفية التعامل مع الواقع , مدركا أن الواقع غير , و أنه بحاجة الى معاملة أخرى و مدرسة أخرى هي الحياة ... , لكني أنزه المدرسة عن المسؤولية عندما أشاهد إنحرافا و انحلال في مبادئ و أخلاق كان ديننا هو السباق لطرحها على الأمة , و هو ما يجعلني هذه المرة أتحمل المسؤولية كاملة دون البحث عن شماعات للبوح بأن العيب فينا , و ليس في أي شيئ أخر . اذا كان الصواب هو مخالطة الناس و جمع الأصدقاء من أجل التعارف , و كسب الأخرين , و التقدم للأمام مع خدمة كل القيم النبيلة , التي ليست أبدا بالخيالية كما يصورها البعض لنا , و إنما كانت واقع عاش فيها السلف الصالح و أصبحت لنا من ذكرياتهم الزكية , صارت ذكريات لإنحراف العلاقات عن موضعها الأصلي لتصبح عبارة عن لعبة , يكون لك نفوذ و مكانة عالية يستلزم أن تكون لك حاشية من الأصدقاء الذين لا تعرف منهم الى ما تيسر , أما البقية المتبقية فأنت تعرف توجهاتهم كما يعرفون هم أنك تعلم ذلك , توجهات خدمة مصالحهم التي تبتغي القرب من رجل القرار , و رجل القرار هنا ليس فقط الوزير أو النائب أو الاعلامي , و إنما هو كناية عن كل شخص له القدر على تقديم خدمة لنا و مصالحنا , لتكون من هنا نقطة بداية خدمة أهدافنا و تطلعاتنا , مع بناء علاقات مزيفة , مكشوفة , و معروف أهدافها , ليبدأ " حب المصالح " في التدفق في جميع الاتجاهات دون بخل أو كلل أو ملل , " أنا و من بعدي الطوفان " الشعار المرفوع دائما من قبلهم .. لكن فلنتوقف هنيهة و نفكر قليلا لماذا نتكلم بصيغة الغائب ؟ لماذا ننسب كل شيئ للأخرين ؟ ألسنا بدورنا قمنا بنفس الفعل مرات و مرات ؟ , هي أسئلة متناثرة في مخيلتي لم و لن أعثر على اجابة لها إلا في حالة تخلصنا من واحد من العوائق الابسيمولوجية التي حدثنا عنها طيب الذكر : غاستون باشلار , عوائق تتمثل في كوننا نحن العائق أمام تطورنا , لأننا اعتدنا على نصب محاكم للأخرين و تنزيه أنفسنا , و عندما نتساءل في كل مرة عن سبب نخر الفساد في مجتمعاتنا نتذكر كل شيئ عدا الفساد الذي نمثله نحن , و المتمثل في تملقنا لمن له القدرة على خدمتنا , الذي يتمثل في تقديمنا الرشوة تحت مسميات و مبررات عدة كلما صادفتنا مشكلة .. و البقية تأتي من سلسلة أعمال وجب علينا محاربتها و تنقية مجال خدمتنا قبل المطالبة بإسقاط أي كان , و تعديل أي كان ...
" اليأس ليس ألماني " هذه من أكثر العبارات التي أعرفها من خلال متابعتي لكرة القدم , وان كانت مثالا عن شعب لا يعرف اليأس في شتى المجالات , و كم مرة تمنيت " لو " كانت كالتالي : " اليأس ليس عربي " لكن قواعد النحو تقول أن " لو " حرف تمني لا محل لها من الحياة , كما اليأس الذي لا يجب أن يأخذ نصيبه منا , و لا يجب علينا الاستسلام و الندم على الماضي المشرق و الحاضر المحزن , بل العمل لمستقبلنا الذي بيدنا , و إذا أردنا المثل و القدوة فهما في كل العالم متواجدين , من شعب ألمانيا المتحدي , الى الياباني الذي يواجه الزلازل و الأعاصير و التسربات و القنابل النووية , دون نسيان خسائر الحربين العالميتين البشرية و فقر طبيعي مضقع , و كلاهما في قيادة العالم و جاء كل منهما من السفح للقمة لأنه لا شيئ مستحيل , في خاتمة موضوعي أتركه مفتوحا لكم على مصرعيه حتى تشرفوه بنقاشكم , و حبذت أن أترك سؤالا واحد لمن أراد الاجابة عليه ...
تحياتي
أسئلة للنقاش
1 بكل صراحة أتمنى الاجابة :
هل صادقت أحدا في يوم ما بهدف المصلحة ليس الا ؟
تحية لكم اخواني , و عساكم بخير
حب المصالح , و مصالح الحب
من أكثر الانتقاذات التي توجه للمدرسة العربية هي أنها لا تبني جسر وصل بين التلميذ و الواقع المعيش , و كونها لطالما تعمل على نشر قيم صارت في حكم الماضي , و هو ما يجعل لدى التلميذ لحظات تشويش و ضياع و هو يبحث عن الصح , الواقع أم المدرسة , ليبدأ فيما بعد في البحث عن كيفية التعامل مع الواقع , مدركا أن الواقع غير , و أنه بحاجة الى معاملة أخرى و مدرسة أخرى هي الحياة ... , لكني أنزه المدرسة عن المسؤولية عندما أشاهد إنحرافا و انحلال في مبادئ و أخلاق كان ديننا هو السباق لطرحها على الأمة , و هو ما يجعلني هذه المرة أتحمل المسؤولية كاملة دون البحث عن شماعات للبوح بأن العيب فينا , و ليس في أي شيئ أخر . اذا كان الصواب هو مخالطة الناس و جمع الأصدقاء من أجل التعارف , و كسب الأخرين , و التقدم للأمام مع خدمة كل القيم النبيلة , التي ليست أبدا بالخيالية كما يصورها البعض لنا , و إنما كانت واقع عاش فيها السلف الصالح و أصبحت لنا من ذكرياتهم الزكية , صارت ذكريات لإنحراف العلاقات عن موضعها الأصلي لتصبح عبارة عن لعبة , يكون لك نفوذ و مكانة عالية يستلزم أن تكون لك حاشية من الأصدقاء الذين لا تعرف منهم الى ما تيسر , أما البقية المتبقية فأنت تعرف توجهاتهم كما يعرفون هم أنك تعلم ذلك , توجهات خدمة مصالحهم التي تبتغي القرب من رجل القرار , و رجل القرار هنا ليس فقط الوزير أو النائب أو الاعلامي , و إنما هو كناية عن كل شخص له القدر على تقديم خدمة لنا و مصالحنا , لتكون من هنا نقطة بداية خدمة أهدافنا و تطلعاتنا , مع بناء علاقات مزيفة , مكشوفة , و معروف أهدافها , ليبدأ " حب المصالح " في التدفق في جميع الاتجاهات دون بخل أو كلل أو ملل , " أنا و من بعدي الطوفان " الشعار المرفوع دائما من قبلهم .. لكن فلنتوقف هنيهة و نفكر قليلا لماذا نتكلم بصيغة الغائب ؟ لماذا ننسب كل شيئ للأخرين ؟ ألسنا بدورنا قمنا بنفس الفعل مرات و مرات ؟ , هي أسئلة متناثرة في مخيلتي لم و لن أعثر على اجابة لها إلا في حالة تخلصنا من واحد من العوائق الابسيمولوجية التي حدثنا عنها طيب الذكر : غاستون باشلار , عوائق تتمثل في كوننا نحن العائق أمام تطورنا , لأننا اعتدنا على نصب محاكم للأخرين و تنزيه أنفسنا , و عندما نتساءل في كل مرة عن سبب نخر الفساد في مجتمعاتنا نتذكر كل شيئ عدا الفساد الذي نمثله نحن , و المتمثل في تملقنا لمن له القدرة على خدمتنا , الذي يتمثل في تقديمنا الرشوة تحت مسميات و مبررات عدة كلما صادفتنا مشكلة .. و البقية تأتي من سلسلة أعمال وجب علينا محاربتها و تنقية مجال خدمتنا قبل المطالبة بإسقاط أي كان , و تعديل أي كان ...
" اليأس ليس ألماني " هذه من أكثر العبارات التي أعرفها من خلال متابعتي لكرة القدم , وان كانت مثالا عن شعب لا يعرف اليأس في شتى المجالات , و كم مرة تمنيت " لو " كانت كالتالي : " اليأس ليس عربي " لكن قواعد النحو تقول أن " لو " حرف تمني لا محل لها من الحياة , كما اليأس الذي لا يجب أن يأخذ نصيبه منا , و لا يجب علينا الاستسلام و الندم على الماضي المشرق و الحاضر المحزن , بل العمل لمستقبلنا الذي بيدنا , و إذا أردنا المثل و القدوة فهما في كل العالم متواجدين , من شعب ألمانيا المتحدي , الى الياباني الذي يواجه الزلازل و الأعاصير و التسربات و القنابل النووية , دون نسيان خسائر الحربين العالميتين البشرية و فقر طبيعي مضقع , و كلاهما في قيادة العالم و جاء كل منهما من السفح للقمة لأنه لا شيئ مستحيل , في خاتمة موضوعي أتركه مفتوحا لكم على مصرعيه حتى تشرفوه بنقاشكم , و حبذت أن أترك سؤالا واحد لمن أراد الاجابة عليه ...
تحياتي
أسئلة للنقاش
1 بكل صراحة أتمنى الاجابة :
هل صادقت أحدا في يوم ما بهدف المصلحة ليس الا ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى